غذاء طفلك
غذاء طفلك
الرضاعة الطبيعية أفضل وسيلة لتغذية الطفل.. ولبن الأم غذاء مضمون لخلوه من التلوث.. وهو أساس التطور النفسي السليم للطفل.
يقول
الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي بوزارة الصحة والسكان إن الوزارة
دائما تؤكد علي الوحدات الصحية في كل المحافظات علي أهمية وعي الأم تجاه
الرضاعة الطبيعية. فلبن الأم يزيد من مقاومة الجسم للأمراض. حيث تقل نسبة
الاسهال والتهابات الجهاز التنفسي ونسبة العدوي بين الأطفال الذين يرضعون
طبيعيا عن الأطفال الذين يتغذون علي الألبان أو الأغذية الأخري.
لذا
يجب أن تبدأ الرضاعة الطبيعية بعد الولادة بأسرع وقت ممكن "خلال الساعة
الأولي من الولادة" حتي يحصل الطفل علي لبن السرسوب الذي يحتوي علي عناصر
هامة لتغذية الرضيع وحمايته من الأمراض ويقوي الارتباط بين الأم والطفل
ويجب أن تكون الرضاعة مطلقة بدون أغذية أخري أو أي اضافات حتي الماء خلال
الستة أشهر الأولي من عمر الطفل حيث إن لبن الأم يحتوي علي العناصر
الغذائية اللازمة بما فيها الماء بقدر كاف للطفل.. لأن إضافة أي أغذية
أخري خلال تلك الفترة قد يضعف عملية الارضاع وتزداد هذه الخطورة إذا كانت
تلك الأطعمة غنية بالسكريات "فيفضلها الطفل" ويجب أن يرضع الطفل كلما أراد
ليلا ونهارا.. وأن تستمر الرضاعة حتي عمر عامين للطفل وأن تبدأ إضافة
الأغذية المكملة الجيدة عندما يبلغ عمر الطفل 6 أشهر.
ويبدأ
احتياج الطفل للأغذية المكملة بالإضافة إلي لبن الأم عندما يبلغ 6 أشهر من
العمر ويحتاج إلي الغذاء لتوفير العناصر اللازمة للنمو والنشاط والوقاية
من الأمراض وتعطي هذه الوجبات 3 مرات يوميا للأطفال في عمر 6 شهور إلي
سنة.
أما الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية أو عمرهم من 12 شهرا إلي عامين يعطون 5 وجبات مكملة.
وعندما يبلغ الطفل عامين يعتمد علي طعام الأسرة "3 وجبات يومية" مع وجبتين اضافيتين بين تلك الوجبات الرئيسية.
ويجب
أن تحتوي هذه الوجبات المكملة علي كافة العناصر اللازمة للنمو "البروتينات
كاللحوم والأسماك والبيض والفول" والطاقة "نشويات سكريات دهون" والوقاية
من الأمراض "الخضراوات والفاكهة" ويراعي أن تكون هذه الأغذية لينة عند
البداية مثل العصائر الطازجة والمهلبية والحبوب المطحونة والمطبوخة ويجب
ألا تعطي هذه الأغذية بالببرونة التي يصعب تعقيمها والتي قد تؤدي لفشل
الرضاعة والإكثار من النشويات قد يؤدي لتسوس الأسنان والمغص والانتفاخ.
ويؤكد الدكتور عبدالرحمن شاهين أن هناك علاقة بين المرض وسوء التغذية حيث إن كلا منهما يسبب الآخر.
والطفل
المريض قد يعاني من فقدان الشهية أو القيء أو الاسهال فيفقد كثيرا من
سوائل ومغذيات الجسم كما أن سوء التغذية يزيد من فرص إصابة الطفل
بالأمراض.
ويجب أن تستمر الرضاعة وتغذية
الطفل أثناء المرض وإذا رفض الطفل الطعام لفقدان شهيته يجب علي الأقل
تغذيته بلبن الأم وتقديم الوجبات اللينة المحببة للطفل بكميات قليلة علي
فترات متقاربة.
والطفل المريض قد يفقد
جزءاً من سوائل الجسم نتيجة القيء أو الاسهال أو ارتفاع درجة حرارته التي
تؤدي لفقد السوائل عن طريق البخر من الجسم وزيادة السوائل المقدمة للطفل
المريض تعوضه عن السوائل المفقودة وبذلك تحميه من التعرض للجفاف أو
الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وأخيرا الأغذية اللينة التي تحتوي علي قدر
أكبر من السوائل أسهل للبلع كما أنها مفضلة أكثر عند الأطفال الذين يعانون
من فقدان الشهية.