[b]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخي المسكين هل أنت حزين على فلسطين ؟!!
إن قلت نعم فانك من المنافقين !!
الأقصى الأسير يستغيث ويستجير، وإخواننا يُقتّلون.. يُذبّحون.. يُشرّدون.. يُجوّعون.. يُحاصرون.. يُعتقلون.. يُأسرون.. يُجرحون!
إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة ؛ وتعال معي لتعلم صدق ما أقول.. إخواننا على أصوات الرصاص ينامون.. وعلى هدم بيوتهم يصحون.. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون.. وعلى قتل أولادهم يبكون.. وللرصاص يستقبلون.. وللموت يعانقون.. وتحت وطأة الدبابات يُطحنون.. ومن الجوع يتألمون.. ومن العطش يعانون.. ومن القهر كل يوم يموتون.. ومن الظلم يستغيثون.. ومن الإذلال يصرخون.. ولكن أين السامعون ؟! أين المسلمون ؟! أين أمة الألف مليون ؟!.
نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !.
أخي: لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه الأول أنا وأنت.. تقول كيف ذلك ؟! أقول نحن بالكرة مشغولون.. وعليها عاكفون.. ولأخبارها منتظرون.. وبها عن الصلاة ساهون.. وفي السجود من أجلها داعون.. وفي مجالسنا عنها متحدثون.. ولمبارياتها مشتاقون.. وللدوري متطلعون.. وللكأس متحفزون.. وبلاعبيها مقتدون.. ومن أجل فرقها متنازعون.. ولأعلامها رافعون.. ومن أجلها ميّتون.. وعلى أنغام الموسيقى نائمون.. وعلى المسلسلات ساهرون.. وللأفلام متابعون.. وفي السينما بالمليون.. وللمسرحيات عاشقون.. وبالفنانين والممثلين معجبون.. وعن أحدث الأفلام سائلون.. وللأغاني مرددون.. ولكلام ربنا هاجرون!.. ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون.. وبالملتزمين ساخرون.. ولدين الله مضيعون.. وللغرب محبون.. ثم نقول المشكلة في شارون !
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
أبناء إخواننا يقولون: يا رب انصرنا على اليهود.. وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!.. الشباب هناك يهتفون: يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نموت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش!.. هناك يهتفون من سيقتل شارون؟!.. ونحن هنا نهتف من سيربح المليون؟!..
هناك يطلقون الآهات، آهات ألم ومعاناة ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة!..
أخي: نصرخ ونستغيث متى نصر الله؟!.. وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال!..
أخي: قال الله
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }..
{ لا يغير الله قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم }
هل تخلّف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط ؟!..
أخي: إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني.. هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلّف النصر؟!.. هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلف النصر؟!.. هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلف النصر؟!.. هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمته ثم تخلف النصر؟!.. هل تركت سماع الأغاني والأفلام ثم تخلف النصر؟!.. هل جعلت قدوتك عمر و صلاح الدين ثم تخلف النصر؟!.. هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر؟!.. هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر؟!.. هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك متبرجة وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلف النصر؟!.. هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلف النصر؟!.. هل وهل وهل وغيرها كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلت؟!..
أخي: نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين..
أخي: إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا..
لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة..
أخي: اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب الجد والعمل..
أخي: أنت من أبناء خير أمة فأعلِ همتك وقوِّ عزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح، وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخَطْبِ الجلل..
أخي: بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولاً ينصرك الله ويحفظك..
أخي: كن ذا نفس أبيّة وهمة قويّة واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنيّة..
أخي: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر!..
أخية: صدق القائل يا له من دين لو أن له رجالاً فهل أنت من الرجال؟!..
كفانا كلاما كفانا فانه لن يفيد
" غزة تحت الحصار "
" غزة تسثغيت "
" غزة تموت "
و غزة...
و غزة...
منا من لم يصلي حتى صلاته وجاء ليساند غزة
وفي الأخير يقول : يا للعرب... يا لحاكام العرب... !!
لو كنت في مكانهم مادا كنت لتفعل وأنت لم تعطي الله حقا
أخيرا
ادعو في صلاتك من كل قلبك فهادا أقل ما يمكنك فعله
فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم.. واصدقوه يصدقكم
والسلام عليكم